الاثنين، 30 يونيو 2008

بيان تنديدي لمعطلي إقليم كلميم




وفاءا لنهجها البوليسي القمعي شنت الدولة المغربية في الآونة الأخيرة حملة قمعية شرسة ضد كل الحركات الاحتجاجية السلمية التي تخوضها الجماهير الشعبية عامة والمعطلون خاصة، ضاربة عرض الحائط كل الشعارات الدجانة والمزيفة من قبيل دولة الحق والقانون، الانتقال الديمقراطي، والمفهوم الجديد للسلطة والعهد الجديد ليتبين بالملموس أن الدولة سواء في عهدها القديم أو الجديد لا تتقن إلا لغة القمع والترهيب.
فبعد مجموعة من الخطوات النضالية التي خاضها حاملي الشهادات المعطلين في كل من كلميم، بوزكارن، افران، تغجيجت و أسرير والتي جوبهت بالتماطل وحوار الطرشان واللامبالاة والتسويف، وكنتاج لهذه الوضعية، بادر حاملي الشهادات المعطلين بإقليم كلميم بتجسيد وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر ولاية جهة كلميم السمارة على الساعة 11:30 للتحسيس بوضعيتهم الاجتماعية وللمطالبة بحقهم المشروع في الشغل إلا أن قوى القمع المخزنية بمختلف تلاوينها تدخلت بعنف ووحشية لتفريق جموع المعطلين والمعطلات، وأمام هذا الوضع نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
· إدانتنا للأسلوب الهمجي لقوى القمع المخزنية
· تشبثنا بحقنا المشروع في التشغيل كما تضمنه المواثيق الدولية والدستور المغربي.
· دعوتنا كافة المعطلين والمعطلات إلى الانضمام والانخراط في الأشكال النضالية التي يخوضها معطلو الإقليم.
· عزمنا الأكيد على الاستمرار والاستماتة في خطوات نضالية أكثر جرأة من اجل الدفاع عن حقنا المشروع في التشغيل.
· تضامننا المبدئي واللامشروط مع كافة الأشكال النضالية للمعطلين المحلية والوطنية (الهاني لحسن بتغجيجت)
· تضامننا المطلق مع ساكنة سيدي افني
· مطالبتنا بالإطلاق الفوري لسراح كافة المعتقلين السياسيين( مراكش- افني- معتقلي الجمعية الوطنية لحملة الشواهد المعطلين)
بالوحدة والتضامن لي بغيناه يكون يكون

عن معطلي إقليم كلميم كلميم في 30/06/2008

شهادة عن المغرب الجديد ؟




الشهادة التالية للفتاة "كلثوم أبو المصالح" سيرة أخرى من سير يوم السبت الأسود (7 – يونيو 2008) الذي عاشته ساكنة "سيدي إفني".. حيث يمكن الوقوف على جزئيات أخرى من الفظاعات التي اقترفها رجال "المخزن الجديد" في بداية الألفية الثالثة.

"كنت خارجة صباح يوم السبت (7 يونيو الجاري) لإحضار لوازم الإفطار، في تلك اللحظة، رأيتُ رجال البوليس الذين يرتدون الملابس الزرقاء، كانوا يقولون لصاحب الدكان "سربي سد اجمع علينا هاد البوطات أوسد الحانوت ولاغادي نحيدوهوم من هنا" عُدتُ حينها للبيت لأتزود بمزيد من النقود، لشراء لوازم غذائية أخرى حتى لا يتسبب إقفال الدكاكين في خصاص لنا، غير أن والدتي طلبت منا أنا وأختي الصغرى، الذهاب لإقفال حمام في ملكيتنا، خشية رد فعل البوليس، كانت الساعة حينها تشير إلى السادسة صباحا، وفي إحدى اللحظات رأينا شابا يجري لاهثا، توجه إلي قائلا: "أختي غادي نسخف" فأجبته: "اهرب للبرندية باش ما يشدوكش" لاحظتُ في تلك اللحظة أن "أجودان" رجال الدرك كان ينظر إليَ من مكان مرتفع فوق أحد السطوح، وفي لحظة خاطفة جاءت سيارة شرطة من نوع "اسطافيط" كنا ثلاثة نساء في زقاق الحي، ننظر إلى ما يحدث مستغربين، فتوقفت السيارة المذكورة بمحاذاتنا، ثم توجه إليَ أربعة من رجال الشرطة نحونا، وألقوا القبض علي كُنتُ أصرخ: "آش درت آش درت؟" لكنهم لم يكونوا يلتفتون إلى كلامي، حاولت أختي والمرأتان إقناعهم بأنني لم أرم بحجر ولم أصرخ، كما كان هناك طبيب عسكري يسكن بالجوار واقفا يعاين ما يحدث، قال لهم: "آش دارت هاديك؟ إنها (يقصدني) لم تفعل شيئا" المهم أنهم حملوني ورموني في "اسطافيط" فكان أن سقطت نظارتي بالقرب من منزل الدكتور الذي ذكرتُ فالتقطهم. ثم أقلعت السيارة، ليأخذوا أيضا شابا آخر كان واضحا أنه تم إيقاظه للتو من نومه. إنه شاب أعرفه يسكن بجوارنا ونلقبه في الحي ب "النمرود".. وحينما بدر مني ما يدل على معرفتي بالشاب قال رجل شرطة لي: "راك كاتعرفي الدراري على هاد لحساب راكي كاتحرشيهوم، أوكاتكَولي ليهوم يهربوا. بغيتي ولاد بلادك يضربونا ويهربو ياك؟" بمجرد ما أوصلونا إلى الكوميسارية بدأ حمام من الضرب ينزل على رؤوسنا، من حيث لا ندري، وفي كل أجزاء الجسم، كانوا يضربوننا بالعصي وأيديهم وأرجلهم، وهم يصرخون في وجوهنا: "آبنات لقحاب آولاد السبليون آتريكت السبليون" لم أرد عليهم.
"هاذي فيها لعروق ديال آيت باعمران دابا نقلعوهوم لدين امها"
كانت وجنتاي قد ازرقتا من فرط الضرب، كما تكسر القرط الذي كنتُ أضعه في أذناي، ولم أعرف أين ضاع مني ومن أخذه، أما السلسلة "الكوليي" الذهبية، الذي كنت أضعه على عنقي فقد عمد أحد رجال الشرطة إلى نزعه بعنف من حول عنقي، حتى شعرت بألم مُبرح، ووضعه في جيبه. هذا بينما الضربات تنزل علينا مرفوقة بالشتائم النابية، كنت أسمع باستمرار هذه العبارة: "اضرب بنات لقحاب.. اضرب بنات لقحاب".. وحينما جاء دوري بعد فتيات قبلي في تسجيل المعلومات الشخصية، سألني شرطي عن اسمي وحينما نطقتُ بلقبي العائلي، أبو المصالح قال لي: "فين جات دين موك المصالح؟" وحينما أخبرته عن محل ازديادي، أي سيدي إفني علق أيضا متوجها إلى زملائه: "هاذي دين امها فيها لعروق ديال آيت باعمران دابا نقلعوهوم لدين امها". كان الضرب مستمرا. وحينما سقطت مِلْحفتِي عن جسدي أخذوها مني، كما أن الكسوة التي كنت أرتديها تمزَّقت، حيث أصبح صدري عاريا إلا من حمالة الصدر والتبان، أمام باقي المعتقلين ومعظمهم شباب، وأخذوا يدفعونني نحو غرفة أخرى، وتوجهوا إلي قائلين "حيدي حوايجك" فامتنعتُ وأخذوا يضربونني بعنف أكثر.. وأمام إصراري تخلوا عني. وشاهدتُ حينها ما كانوا يفعلونه بإحدى الفتيات، حيث نزعوا عنها القميص (بودي) وسروال من نوع الدجين، وكانوا يضربونها وهي عارية كما ولدتها أمها، بينما كانت هي تتخبط مثل الذبيحة، وبعدما دخل شرطي أعرفه يعمل في مدينة إفني، حيث كنتُ أراه دائما عند باب الكوميسارية، وأستطيع التعرف عليه، نظر إلي ثم بصق على وجهي، وعندما لاحظ تعنتي في عدم تركهم ينزعون حمالة صدري وتباني، أطلق علي تلك الوحوش المرتدية لبذل زرقاء، فأخذوا يدوسون على جسدي بأقدامهم بينما كان هو يقول: "دين مها فيها العروق ديال آيت باعمران."
"غادي تباتو الليلة بين يدينا"
كنا نحو عشرات من الفتيات العاريات كما ولدتنا أمهاتنا، بينما كانوا هم يضربوننا بالعصي ويركلوننا، كيفما اتفق ويدوسون على أجسادنا بأحذيتهم. لقد شاهدتُ رجال شرطة يسوقون فتيات إلى حيث لا أعلم عاريات، ثم تعدن بعد لحظات. إحداهن عادت في حالة يُرثى لها، إنني أعرفها اسمها "ف.ز".. هي أيضا كانت قد قالت لي بأنها تعرفني، أخذت تلبس ثيابها، لكنها نسيت أن ترتدي التبان قبل ذلك، فكان أن لبست سروالها مباشرة، بعد ذلك أقفلوا علينا نحن أربعة فتيات في مرحاض، وكانت معنا طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها نحو تسع سنوات، واستمر صراخ الفتيات. كنت أكبرهن سنا، لذا حاولتُ أن أُطمئنهن بالقول أننا سنخرج من ذلك المكان قبل الساعة السادسة، وحينما أخرجونا كانت هناك فتاة تنزف دما بغزارة من فمها، وذلك بعدما أخذها شرطي من شعرها وهي عارية، ثم ضرب بوجهها الأرض، حيث اصطدم فمها بقوة بالأرض، فقالت لي باكية: "ناري سناني مشاو".. لاحظتُ أيضا أن نفس الفتاة لم تستطع الجلوس بعدما ارتدت ثيابها.. كانت تشكو من ألم مبرح في مؤخرتها. كانت الساعة حينها تشير إلى نحو الساعة الحادية عشرة صباحا، حينما رمى أحد رجال الشرطة نحونا "بطانية" من ذلك النوع الأسود المعروف وقال لنا "هاكو وقفوا عليها".. وعندما سمع أحد رجال الشرطة فتاة تقول لإحدى الفتيات: "واش غادي يخليونا هنا حتى لليل؟" أجابها ساخرا: "غادي تباتو الليلة بين يدينا".
كانت الفتيات خائفات، وتبكين بغزارة، كنت الوحيدة التي لم أبكِ، حاولت طمأنة باقي الفتيات.. لم أبكِ لأنني شعرت بتحجر دموعي من كثرة اللطم والضرب الذي تلقيته على وجهي. وفي إحدى اللحظات سمعتُ أحد رجال الشرطة يقول في الهاتف: "نعام آسيدي.. هاهوما خارجين دابا".
خرجنا في نحو الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا.. غير أن شرطيا نادانا قائلا: "رجعو.. رجعو" ثم أضاف "شوفو هاذ شي لي وقع يبقى هنا".؟؟؟؟؟

السبت، 28 يونيو 2008

هذا مغرب الزواطة ماشي مغرب الكفاءة :




في إطار الأسبوع الاحتجاجي الوطني الذي تنظمه الجمعية الوطني لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب في الرباط يأتي يوم 27 يونيو كمحطة أخيرة برمجت فيه الجمعية مسيرة احتجاجية تريد منها إيصال صوتها إلى المسئولين ، وقد جاءت محطة اليوم كتتويج بالعصا من طرف مختلف أنواع التدخل القمعي بمنعهم من مسيرتهم التي لايملكون فيها إلا الحناجر بعد أن فقدو كل شيء ، معطلون قضوا كل حياتهم في العطالة ، معطلون سرق منهم شبابهم بحرمانهم من الحق في العيش الكريم .
كان من المقرر أن تنطلق المسيرة أمام باب الأحد بالرباط قبل الوصول إلى المكان المحدد تعرض المعطلون للتعنيف وتم تشتيتهم في كل الأزقة وتوج مسلسل القمع والتدخل الهمجي إلى أزيد من 40 إصابة نقل على إثرها أغلبهم إلى المستشفى بينهم إصابات بليغة وخطيرة سيخضعون لعمليات جراحية ، كما لم يسلم النقابيين المتضامنين معهم والمارين والشيوخ من هراوات العنيكري وأتباعه ، كما تم اقتياد مناضلين آخرين إلى مخفر الشرطة .
هدا في الوقت ينتظرونا فيها الإسعاف تأتي الوقاية المدنية بسيارتين لتنقل جميع المعطوبين مكدسين دون مراعاة لحالتهم الكارثية ، أما المستشفيات فحدت ولا حرج فهي بدورها معطلة فلم يجدو من يستنجدوا به إلا المستعطلات وليس المستعجلات .وتم اعتقال يوم أمس معطل من فرع تازة.وستتم احالته غدا على الوكيل في ما تم اطلاق سراح معطلين.

الثلاثاء، 24 يونيو 2008

مشاركة فعالة لاطاك المغرب في القافلة التضامنية الثانية مع جماهير سيدي افني



بدعوة من هيئات سياسية ونقابية وجمعوية تم تنظيم قافلة تضامنية ثانية مع ضحايا التهميش الاجتماعي والقمع البوليسي بسيدي افني يوم 22 يونيو 2008 .
شارك في هذه القافلة وفود من اغلب مناطق المغرب وكانت نقط انطلاقها متعددة من مدن مراكش - اكادير - تزنيت - كلميم ، كما كانت مشاركة وفد خاص من سكان ومعتقلي انتفاضة صفرو أكثر المشاركات الدالة باعتبار صفرو ايضا عرفت نفس القمع الهمجي ابان انتفاضة سكانها في شتنبر 2007 . كما كانت مشاركة مناضلات ومناضلي جمعية اطاك المغرب فعالة عبر وفد ضم 140 عضوا تكبدوا مشاق الحضور لسيدي افني للمرة الثانية بعد القافلة التي بادرت لتنظيمها اطاك المغرب قبل اسبوع .
كانت البداية من حي بولعلام المناضل حيث انطلقت المسيرة الاحتجاجية لتجوب شوارع المدينة وتصل الى حي كولومينا وتلتئم مع مسيرة اخرى لتندمجا في مسيرة شعبية ضمت اكثر من 8000 مشارك تم اختتامها بتجمع جماهيري حاشد في حي بولعلام .
استقبل سكان الدينة المشاركين في القافلة بحفاوة واحساس حقيقي بمعنى التضامن فكانت كل المنازل مفتوحة لتناول وجبات الغداء حيث تزامنت القافلة مع اضراب عام شامل لكل المحلات التجارية .
صور المعتقلين وعلى رأسهم كاتب عام اطاك افني الرفيق بارا ابراهيم ، ولافتات وشعارات التنديد بالقمع والمطالبة برفع الحصار السياسي والامني على المنطقة وتلبية مطالبها الاجتماعية ... هي ابرز مضامين هذه المسيرة الشعبية ، فيما نظم مناضلو ومناضلات اطاك المغرب نقاشات جماعية مع السكان والنشطاء المحليين لتقييم الحركة الاحتجاجية وسبل الحفاظ على استمراريتها وتطوير اشكالها النضالية ومطالبها في اطار شمولي لبناء الحركة الاجتماعية بالمغرب .

فمزيدا من قوافل التضامن مع كادحي وكادحات سيدي افني
ومزيدا من التعبئة الشعبية لفرض اطلاق سراح المعتقلين
ومزيدا من النضال الشعبي المنظم حتى تحقيق مطالب جماهير افني الصامدة

سيدي افني 23 يونيو 2008

الاثنين، 23 يونيو 2008

الجمعة، 20 يونيو 2008

نداء أطاك كلميم و النواحي للمشاركة في القافلة التانية التضامنية مع كادحي ايفني:

أطاك المغرب
في مواجهة العولمة الليبرالية
عضو شبكة إلغاء ديون العالم الثالث

الدولة تواصل قمع حركة المطالبة بالحقوق بسيدي إفني
فلنواصل بدورنا حركة التضامن والمساندة

لم يكفي الدولة ما قامت به من قمع شرس لحركة الاحتجاج الشعبي بسيدي إفني يوم 7 يونيو 2008، الذي أسفر عن جرحى و معتقلين في صفوف أبناء المدينة؛ بل واصلت مسلسل القمع ذاك، باعتقال الكاتب العام لفرع جمعية "أطاك المغرب" بسيدي إفني إبراهيم بارا يوم الثلاثاء 17 يونيو 2008.
إن الدولة عازمة على إخماد حركة النضال الجارية بسيدي إفني عن طريق إعتقال ومتابعة طلائعها المناضلة.
فلنناضل من أجل إطلاق سراح كل المعتقلين ووقف المتابعات القضائية .
فللناضل من أجل تلبية كل مطالب ساكنة سيدي إفني.
فلنواصل تضامننا ومساندتنا مع ساكنة سيدي إفني .

فلنشارك في القافلة التضامنية الثانية التي ستشهدها مدينة سيدي إفني يوم الأحد 22 يونيو 2008.
موعدنا صباح يوم الأحد بمحطة طاكسيات سيدي إفني .
هبوا جميعا إلى مساندة ساكنة سيدي إفني.

الخميس، 19 يونيو 2008

المناضلون الشرفاء في السجون والمجرمون أحرار

جميعا: من أجل إطلاق سراح برا إبراهيم

إعتقال أربع مناضلي أطاك إيفني:

انطلقت اليوم تظاهرة حاشدة بشوارع إفني احتجاجا على اعتقال الرفيق إبراهيم بارا فجر هذا اليوم 18 يونيو(على الساعةالرابعة صباحا) هو وثلاثة من رفاقه خالد بوشرى ، إبراهيم ممراحن وحسن المومني. وقد تمت مداهمة المنزل الذي كانوا يتواجدون فيه بحي المنطلق على الساعة 4 صباحا من قبل أجهزة الدستي مرفوقين من طرف 12 سيارة لأجهزة المخزن، وقد تعرضوا للعنف من قبل أجهزة القمع خاصة الرفيق خالد بوشرى الذي تعرض لجرح غائر في فخده تسبب له في عجز لمدة 15 يوما، لقد وجه رجال القمع أسلحتهم لرؤوس المناضلين الأربعة. بعد استكمال الاستنطاق بالضابطة القضائية يتزنيت تم إطلاق سراح الرفاق خالد بوشرى ، إبراهيم ممراح وحسن المومني على الساعة 4 ونصف واحتفظ بالرفيق إبراهيم بارا على أساس أنها سيقدم غذا الخميس 19 يونيو أمام أنظار محكمة الإستئناف بأكاديربتهم "تكوين عصابة إجرامية، والعصيان المدني، والتجمهر المسلح"

الأربعاء، 18 يونيو 2008

دعوة للمشاركة في الندوة الصحفية لاطاك المغرب :

عاشت مدينة سيدي افني منذ فجر السبت 07 يونيو حالة قمع و حصار شامل من طرف مختلف الأجهزة القمعية لاجتثاث احد فصول الحركة الاحتجاجية لساكنة المنطقة والتي انطلقت منذ 2005 . وهو ما يعني عقابا جماعيا لساكنة ارتبطت بملف مطلبي ، مضمونه الوحيد رفع واقع " الحكرة " عبر تحقيق 5 مطالب وهي :
· إحداث عمالة سيدي إفني- آيت باعمران .
· خلق مناصب شغل للمعطلين من أبناء المنطقة .
· إتمام اشغال الميناء .
· إتمام اشغال الطريق الساحلي إفني- طانطان.
· توفير الأطر الطبية وتحسين جودة الخدمات الصحية مع مجانية التطبيب .
خلفت هذه الأحداث إصابات و تعذيب واعتقالات مست العديد من المواطنين والمناضلين من بينهم أعضاء اطاك المغرب الذين ما زال بعضهم مطاردا في جبال المنطقة .
عرفت التغطية الإعلامية للأحداث تعتيما ومغالطات خاصة من طرف الدولة وإعلامها الرسمي .
لأجل المساهمة في فك الحصار الإعلامي وتوضيح حقيقة الأحداث مع شهادات حية للضحايا، تدعوكم اطاك المغرب للمشاركة في الندوة الصحفية التي ستنظمها يوم
الخميس 19 يونيو 2008 على الساعة 10 صباحا مقر النقابة الوطنية للصحافة بالدار البيضاء( 3 زنقة طان الطابق 4، رقم 39 قرب نهاية شارع رحال المسكيني باتجاه درب عمر).

عن السكرتارية الوطنية

الثلاثاء، 17 يونيو 2008

تقرير اعلامي لأطاك المغرب: القافلة التضامنية والمسيرة الشعبية ليوم الاحد 15 يونيو 2008 بسيدي افني


بمبادرة من اطاك المغرب و بمشاركة و تنسيق مع الإطارات المناضة المحلية و الوطنية (الجمعية المغربية لحقوق الإنسان- فروع كدش بالمنطقة- تجمع اليسار- الحركة الأمازيغية- الحركة الشبابية... ) توجهت قافلة تضامنية اليوم 15/06/2008 انطلاقا من مدينتي تزنيت وكلميم نحو مدينة سيدي افني المحاصرة. عرفت القافلة مشاركة مناضلين قدموا من كافة مناطق المغرب ( طنجة-تطوان-سيدي سليمان-الرباط-البيضاء-بن جرير-مراكش-اكادير-تارودانت-تزنيت-كلميم-طاطا-ورززات-زاكورة...) بلغ عددهم حوالي 500 مناضلة ومناضل .
وجدت القافلة في استقبالها نساء ورجال سيدي افني بالهتافات والشعارات المعبرة عن التضامن ووحدة النضال ضد التهميش ، الاقصاء ثم القمع الهمجي والحصار الذي تعاني منه الساكنة.التحمت القافلة والساكنة في مسيرة شعبية حاشدة (اكثر من 12 ألف مشارك) جابت مختلف احياء المدينة خاصة تلك التي تعرضت لابشع اشكال القمع من مداهمات واغتصابات وتنكيل ومطاردات ...الخ رفعت القافلة والمسيرة الحاشدة طوق الحصار الذي كان مفروضا على المناضلين الذين كانوا لاجئين للجبال مما مكن بعضهم من المشاركة في المسيرة والادلاء بشهادات عن فظاعة ما وقع والمطالبة برفع المتابعات والمطاردات عن المناضلين والمناضلات وفتح حوار مركزي جدي حول مطالبهم الاجتماعية.وقد كان تواجد القوات القمعية بمحاداة ثانوية مولاي ع الله بحي كولومينا مثار استفزاز للشباب الذين دوهمت منازلهم واهينت عائلاتهم، فلم تتردد هذه القوات في اطلاق القنابل المسيلة للدموع نتج عنها اصابة خطيرة للشاب معتوق توفيق ما زال يرقد في غرفة الانعاش بمستشفى اكادير الى حد كتابة هذا التقرير . وللاسف تزامنت القافلة مع وفاة السيد الشافعي محمد وقد علمنا ان وفاته ناتجة بالاساس عن آثار الصدمة التي خلفتها مداهمة قوات القمع لبيته يوم السبت الاسود واعتقال ابنه. وكانت جنازته مناسبة لتنظيم مسيرة اخرى رفعت قيها شعارات منددة بالاجهزة القمعية وتحميلها مسؤولية هذه الوفاة .رغم هذين الحادثين المؤسفين نجحت قافلة التضامن في رفع الحصار الاعلامي ، والرفع من معنويات الساكنة وفك عزلتها اضافة الى ترسيخ تقاليد التضامن وتحفيز جماهير افني على مواصلة كفاحهم حتى تحقيق مطالبهم المشروعة و المتمثلة في رفع التهميش و الاقصاء و الحق في الشغل و تحسين جودة الخدمات العمومية.سيدي افني 15 يونيو 2008

صور قافلة أطاك التضامنية مع كادحي ايفني





الجمعة، 13 يونيو 2008

من أجل مشاركة واسعة في القافلة الوطنية للتضامن مع جماهير افني يوم الأحد 15 يونيو
تعيش مدينة افني منذ فجر السبت 07 يونيو حالة حصار كلي لقوى القمع لاصوات الجائعين فيها ، وفق خطة امنية الهدف منها تطبيق فصل جديد من فصول الارهاب المخزني ، حيث تتضمن اهم بنوده ، المعاقبة الجماعية لساكنة ارتبطت بملف مطلبي ، مضمونه الوحيد رفع واقع " الحكرة " على جماهير مدينة مهمشة اسمها سيدي افني .
إنها هجمة تم فيها اقتحام المنازل، اعتقالات عشوائية، احتجاز أسر المناضلين، التهديد بالاغتصاب،استعمال القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، وتوج بطائرات الهيلكبتير لتمشيط الجبال المجاورة للمدينة من المناضلين المطاردين.
إنه الرد الوحيد الذي وجدته الدولة للاستجابة لمطالب سكان مدينة سيدي إيفني، إنه رد على مطالب المهمشين الذين رفضوا الزبونية في التشغيل، و رفضوا احتكار القلة للخيرات السمكية للمدينة، ورفضوا البطالة و التهميش، فدافعوا عن حقهم في الشغل و عن الكرامة، دافعوا عن تحقيق الوعود التي انتظروا تفعيلها منذ 2005

لأجل هذا و لكل ما وقع إيفني ، ندعو كل القوى الحية من أحزاب، نقابات، جمعيات، مناضلين و فاعلين؛ إلى المساهمة في القافلة التضامنية للاحتجاج و التنديد بهذه الهجمة، و إلى نصرة نضالات ساكنة إيفني، بدءا من إصدار البيانات، المراسلات للمسؤولين ، الفضح المحلي و الدولي، تنظيم العرائض، مرورا بتنظيم أنشطة تضامنية شعبية بكل المناطق...إلى تنظيم وقفات و مسيرات و مهرجانات خطابية
فلنناضل من اجل إيقاف الحصار الإرهابي لافني ومناضليها ولأجل إطلاق سراح المعتقلين وإيقاف الملاحقات ...
بالوحدة والتضامن .. لي بغيناه يكون يكون

الأحد، 8 يونيو 2008

التنمية البشرية بسيدي إفني





السبت، 7 يونيو 2008

SIDI IFNI EN ETAT DE SIEGE

Nous apprenons ce matin 7 juin 2008, que de nombreux militants d’Attac et d’autres organisations font face à une sauvage répression qui s’est abattue sur les habitants de cette petite ville du Sud
[1]
du Maroc. Nos contacts nous ont parlé de morts et la chaîne de télévision Al Jazeera a annoncé que quatre personnes étaient décédées. D’autres rumeurs font état d’un nombre plus important.

Depuis le 30 mai dernier, les habitants de Sidi Ifni manifestent jour et nuit, exaspérés par le clientélisme qui prévaut au sein de la municipalité lors de l’attribution des emplois publics, alors que le chômage est endémique dans la région et que l’ouverture d’un nouveau port qui fournirait de l’emploi, tarde à se concrétiser.
Aussi, c’est d’abord vers le port que se sont dirigés les manifestants, qui y ont installé un campement afin de bloquer la sortie des camions frigorifiques de transport de poisson. Jour après jour, les manifestations se multiplient. Ainsi, une manifestation de plus de 200 femmes a fait la jonction avec les jeunes et ce sont plus de 4000 manifestants qui se sont rassemblés devant la municipalité jusqu’à obtenir l’ouverture, le 2 juin, de négociations avec les autorités locales et régionales. Une délégation a été constituée qui a revendiqué tout à la fois des mesures immédiates permettant aux familles de subvenir à leurs besoins, la finalisation de projets de développement économique (port et zone industrielle) et le respect des droits et de la dignité des travailleurs du port.
Les autorités ont d’abord criminalisé le mouvement, taxé d’illégalité et de manipulation extérieure, mais se sont finalement engagées à ouvrir une conserverie de poisson dans un délai de 45 jours et d’ouvrir l’accès aux emplois de la Solidarité nationale dans un délai de deux mois.

Mais les habitants, peu satisfaits des résultats des négociations et déjà échaudés (depuis 2005) par de multiples promesses non tenues, ont maintenu le blocus et la mobilisation
A quatre heures du matin, le 7 juin 2008, les forces de l’ordre ont violemment dispersé le piquet devant le port et effectué des descentes dans les maisons, opérant plusieurs dizaines d’arrestations, volant et saccageant les maisons, tandis que des tirs étaient entendus dans les rues.
Immédiatement, une manifestation s’est regroupée pour réclamer la libération des détenus et la ville est maintenant quadrillée par les forces de police qui continuent à rechercher les « meneurs », dont certains de nos militants d’Attac, à opérer des arrestations et à prendre en otage des membres de la famille des personnes en fuite.

Arrêtons immédiatement la répression sauvage qui s’abat contre les habitants de Sidi Ifni
Exigeons la levée de l’état de siège
Exigeons la libération de l’ensemble des personnes détenues

عاجل إيفني : من النضال ضد الاستعمار إلى النضال ضد التفقير
تشهد مدينة إيفني في هذه الآونة مواجهات دامية بين الكادحين وقوات القمع بعد مجموعة من الاعتصامات والمسيرات الشعبية المنددة بالوضع الاجتماعي والاقتصادي المتدنيين وكانت الشرارة الأولى لهذا الكفاح إضراب الشباب العاطل عن العمل وسرعان ماشهد هذا الإضراب تضامنا شعبيا كثيفا. و لم تجد الدولة لاسكات المحتجين المطالبين بحقوقهم المشروعة والعادلة سوى إنزالات كثيفة وغير مسبوقة لقوات القمع بكل المناطق المجاورة.إذ منذ الرابعة صباحا بدا هجوم قمعي على سكان افني عبر قمع المعتصمين في الشارع ومداهمات لكل المنازل التي أسفرت عن اعتقالات و حجز للممتلكات ( حواسيب وكتب وأقراص...).وبدل الاستجابة للمطالب العادلة للسكان فالدولة عاجزة عن توفير مناصب شغل للعاطلين الذين قهروا بشظف الحياة وغلاء الأسعار المستمر. في الوقت الذي تمن فيه على البرجوازية بأموال طائلة ومزيد من الامتيازات. إذن لا بديل أخر عن النضال وفك الحصار الإعلامي ليتيسر التضامن مع كفاح إذ إيفني.
وهناك أخبار الآن عن سقوط قتلى البعض يقول 8 والبعض الآخر يقول4 ولكن ليس هناك لحد الآن شيء مؤكد. واجب كل المناضلين الغيورين المساهمة في رفع الحصار عن سيدي ايفني وفضح كل الاشكال الرجعية التي تواجه بها الدولة شبابا عزلا قهروا بسياسة الدولة العميلة لاسيادها الامبرياليين .
إن إقدام الدولة على قمع كادحي ايفني هو تحد لكل كادحي هذا البلد .فلنتحرك لنصرة ومساندة كفاح ايفني .


فإلى النظال أيها الكادحون فلن يكلفنا النظال اكتر مما كلفنا الصمت




معطل من تغجيجت يحرق ذاته


أقدم صباح يوم أمس الخميس 05 يونيو 2008 المعطل التهاني الحسن من تغجيجت على خطوة تصعيدية حيث قام هذا الأخير على حرق ذاته بعد أن سكب على نفسه لتر و نصف من الوقود و أضرم النار في نفسه ونقل إلى المستشفى بعد ساعة من وقوع الحدث نظرا لتماطل المسؤولين و أصيب المعطل بحروق في رجليه من الدرجة الثانية.


جاء هذا التصعيد بعد الإضراب عن الطعام لمدة ثمانية أيام الذي دخل فيه التهاني إلى جانب رفيقه عزيز حبيبي وهو معطل موجز شعبة الإنجليزية ثم بعدها أصدر الأخيران بيانا عبرا فيه عن استعدادهما التخلي عن الجنسية المغربية. لتتبعها هذه الخطوة و تجدر الإشارة إلى أن المعطل الثاني يؤكد استعداده القيام هو الأخر بحرق ذاته.


وعلى مستوى اليوم قام عضوين من الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع طاطا اللجنة المحلية لفم الحصن و نقابي من فم الحصن و عضوين اللجنة التحضيرية لفرع كمليم بزيارة المعطلين كما تم تنظيم وقفة تضامنية معه أمام جماعة و قيادة تغجيجت.
جديد المعطلين بتغجيجيت : photos



الجمعة، 6 يونيو 2008

جديد المعطلين بتغجيجيت : الدولة تدفع المعطلين إلى الكارثة:
أمام تخادل الدولة اتجاه المطالب المشروعة للمعطلين بتبني سياسة التسويف والزرواطة في عهد الديمقراطية المشوهة أقدم أحد المعطلين بتغجيجت باقليم كلميم بإضرام النار في نفسه بعد استنفاد كل السبل (بلاغات، نداءات، بيانات وقفات ومسيرات ,اضراب عن الطعام... الخ) نفد أحد المعطلين بتغجيجت إقليم كلميم قراره بإضرام النار في نفسه نقل على إثره إلى منزله بعد تركه مرميا قرب السوق الأسبوعي أزيد من ساعة مما زاد من شدة الحروق التي أصيب بها المعطل وفي غياب أي تحرك للسلطة ولرئيس المجلس الجماعي وكذا الأطر الطبية العاملة بالمركز الصحي بالمنطقة في الوقت الذي كانت فيه السلطة منهمكة في توقيع اتفاقيات إغراق الواحات مع السفيرين الياباني والفلاندي ومع ممثل الامم المتحدة بالمغرب .
حصل كل هذا دون أن تكترت له لا الدولة ولا الحكومة ولا الأحزاب السياسية، وكأن الناس مجرد مجانين وليس عمق الأزمة التي سببها تقشف الدولة وحبسها التوظيف وتقليص الاستثمار العمومي وتقليص الميزانيات الاجتماعية ورفض تمتيع العاطلين من دخل هو الذي يدفع هؤلاء للاحتجاج بكل الطرق وصولا للا معقول.
من المفيد جدا أن ينكب المناضلون العماليون والحقوقيون والمناضلون بحركة المعطلين وكل المنتسبين لصف الطبقة العاملة والكادحين على نقاش سبل تعزيز القدرات النضالية للنقابات والجمعيات المناضلة درءا لبروز مثل هذه الأشكال السلبية في النضال.
أولى الخطوات للتقدم في هذا الاتجاه هو بعث تقاليد التضامن العمالي والشعبي بين الحركات الاجتماعية المناضلة وبين النقابات العمالية، وهذا يعني تمكين المعطلين من المقرات النقابية ودعم معاركهم ماديا وإعلاميا ونضاليا، أضف لذلك حمل النقابات العمالية لمطلب النضال ضد البطالة بما هي تهديد مباشر للقسم العامل من الطبقة ولا يفوتنا أن نؤكد أن استمرار ضعف تأطير الجمعية الوطنية والحركة عموما للمعطلين يشكل عاملا في بروز مثل هذه الأشكال.بتقوية جماهيرية الإطارات المناضلة والرقي بوعي منخرطيها ودرجة تنظيمهم وكفاحيتهم وبغرس مبادئ التضامن المتبادل بينهم يمكن الخروج من وضع الانحصار والضعف الحالي، والبدء في هجوم مضاد يتبنى مصالح العمال والمعطلين والتلاميذ والطلبة والشغيلة عموما وكافة الكادحين.
أيها المعطلين لاتنتحروا
ولكن ناضلوا

الخميس، 5 يونيو 2008

الحركة التلاميذية بافران الاطلس الصغير : النشاةالواقع والافاق إننا على وعي تام بأن الحركة التلاميذية هي المدرسة الأولى التي يمر عبرها كل مناضل و مناضلة باعتبارها مجالا للتكوين و اكتساب روح التضامن و تحمل المسؤولية و الوعي بضرورة النضال لانتزاع الحقوق. و بعد استشعارنا لما يهدد الحركة من تشتت في الآونة الأخيرة، ارتأينا كتابة هذه الورقة لنحاول ما أمكن أن نسرد فيه سياق نشأة و ظهور الحركة و كذا تسليط الضوء على واقعها و أفقها النضالي.
1- الحركة التلاميذية بافران أ-ص (2001-2002 / 2002-2003)
ارتبط ظهور الحركة التلاميذية بافران أ-ص بالتحاق تلامذة افران إلى ثانوية بئرانزران بإفران أ-ص بعد أن كانوا يتابعون دراستهم بثانوية الحسن الثاني ببويزكارن التي كانت تعرف حركة تلاميذية قوية بحكم طبيعتها كمجال يلتقي فيه تلاميذ مجموعة من المناطق (افران، بويزكارن، تغجيجت، تيمولاي، أداي) مما ساهم في بروز وعي نضالي لدى ثلة من تلاميذ افران الذين كانوا بمثابة الشرارة الأولى التي أشعلت فتيل النضال من داخل افران و بالخصوص داخل الحركة التلاميذية.
فبحكم مجموعة من المشاكل التي واجهها التلاميذ أبرزها غياب ثانوية تأهيلية مستقلة و مشكل الاكتظاظ بسبب نقص في القاعات و قلة الأطر ثم مشكل الإيواء و التغذية بالقسم الداخلي، قام التلاميذ ببلورة أشكال نضالية كان أبرزها معركة رمضان التي استمرت أكثر من أسبوع انتزعت من خلالها الحركة مجموعة من المكتسبات أهمها بناء قاعات إضافية، تحسين ظروف القسم الداخلي، إصلاح بعض المرافق الصحية، إضافة إلى فرض العديد من الأنشطة الثقافية و الإشعاعية كتخليد ذكرى الربيع الامازيغي و السنة الامازيغية.
و رغم ذلك فالمسيرة النضالية لهذه الحركة لم تخلوا من عراقيل أهمها مثول العديد من المناضلين أمام المجلس التأديبي بالمؤسسة و إرسال استدعاءات لآباء و أولياء التلاميذ موقعة من طرف قائد قيادة افران أ-ص، إضافة إلى التهديد بالفصل الكامل من الدراسة.
إن مناضلي الحركة لم ترهبهم أساليب القمع التي تنهجها الإدارة بل استمروا على نهجهم النضالي بالإضافة إلى تنظيم مسيرة تضامنية مع الشعب العراقي تنديدا بالسياسات الاستعمارية الأمريكية.
2- جزر الفعل النضالي للحركة التلاميذية (2003-2004 / 2004-2005)
عرفت التجربة النضالية تراجعا كبيرا خلال هذه المرحلة نظرا لان اغلب طلائع الحركة التحقوا بالجامعة مما أدى إلى تدني الوعي النضالي من جديد لغياب الخلف. فزاد الطين بلة ما تمارسه الإدارة من شتى أنواع القمع و الترهيب المادي و المعنوي على التلاميذ.
3- عودة على بدء ... (2005-2006 / 2006-2007)
بعد الانعطافة الكبيرة التي عرفتها التجربة، طرح النقاش من جديد من قبل مجموعة من المناضلين الذين سبق لهم أن واكبوا البدايات الأولى للحركة، فبدأ هؤلاء بتنظيم اجتماعات موسعة داخل المؤسسة لتدارس الوضعية الراهنة التي تتخبط فيها الثانوية. كانت خلاصات هذه الاجتماعات تتمثل في ضرورة الدخول في معارك نضالية للضغط على المسئولين من اجل الاستجابة لمطالب التلاميذ، و أتى الملف المطلبي على الشكل التالي:
الاستفسار عن مصير ثانوية "المختار السوسي" المقرر بدأ الأشغال فيها منذ 2003.
*تحسين وضعية القسم الداخلي.
*بناء قاعات إضافية لتجنب مشكل الاكتظاظ.
*إصلاح المرافق و الملاعب الرياضية و توفير قاعة للمداومة.
*توفير قاعة للإعلاميات علما أن المؤسسة تتوفر على أستاذ للإعلاميات.
*الاستفسار عن مصير 7 حواسيب كانت بالمؤسسة.
* توفير آلة للنسخ و إغناء الخزانة المدرسية بالكتب.
*إصلاح النوافذ و توفير الإنارة بالقاعات.
*تجهيز المختبر الذي لم يتم تجديد أدواته منذ أن تم فتح أبواب الإعدادية.
*تفعيل الأنشطة الموازية من قبل التلاميذ ...
رغبتا في تحقيق هذه المطالب، قامت الحركة التلاميذية بخوض أشكال نضالية راقية عبرت من خلالها عن استيائها إزاء هذا الوضع الذي لا يوفر أدنى شروط التحصيل العلمي. هذه النضالات المعبر عليها بمقاطعة شاملة للدروس و بوقفات احتجاجية أمام الإدارة رفعت فيها شعارات منددة بالميثاق "الوطني" للتربية والتكوين باعتباره مخططا طبقيا يروم إلى ضرب جودة و مجانية التعليم، و شعارات أخرى تمت فيها المطالبة بالاستجابة للمطالب و بتعليم شعبي ديمقراطي. نضالات اعتبرتها الإدارة تحريضا على القيام بأعمال الشغب مما يعرض – على حد تعبيرهم – ممتلكات الدولة للتخريب فقامت بإرسال استدعاءات لآباء و أولياء مناضلي الحركة التلاميذية و تم تهديد التلاميذ بإعطائهم نقط موجبة للسقوط. لكن أسلوب التهديد و الترهيب لم يوقف المسيرة النضالية. كما لجأت الإدارة إلى أسلوب جديد بمحاولة إغراء مناضلي الحركة التلاميذية بالاستفادة من بطاقات الإعلاميات مجانا (يقدر ثمن البطاقة الواحدة ب 500 درهم) إضافة إلى الحصول على معدلات جيدة في نقطة المواظبة و السلوك، هذا مقابل التراجع عن "أعمال الشغب"، إلا أن مناضلي الحركة رفضوا كل الإغراءات و لم ينهزموا أمام التهديدات بل تمسكوا بمطالبهم العادلة و المشروعة.
دامت المعارك النضالية التي خاضتها الحركة التلاميذية 20 يوما دخل بعدها مناضلي الحركة في عدة حوارات مع المسئولين. كانت البداية مع الإدارة ثم مع رئيس مصلحة الشؤون المالية و الاقتصادية بالنيابة الإقليمية ثم مع رئيس جمعية آباء و أولياء التلاميذ و كذا مع رئيس المجلس القروي، ثم دخل منتدبون عن الحركة إلى مجلس تدبير المؤسسة. أسفرت هذه الحوارات عن تحقيق مكتسبات أهمها:
*بناء ثلاث قاعات.
*توفير آلة النسخ.
*إصلاح و إضافة مرافق صحية جديدة.
*توفير قاعة خاصة بالإعلاميات ومباشرة العمل فيها.
*تحسين أوضاع الداخلية والزيادة في عدد الاسرة وبناء مرقد جديد دو قدرة إستعابية تناهز 60 سرير.
*فتح أبواب الخزانة أمام التلاميذ.
*تجهيز المختبر.
*تجهيز المرافق الرياضية.
*إصلاح النوافذ وتجهيز بعضها بالستائر و توفير المصابيح.
*تفعيل الأنشطة الموازية من طرف التلاميذ عبر تشكيل مجموعة من النوادي داخل المؤسسة: نادي المواطنة، نادي التلميذ، نادي التقاليد والتراث المحلي، نادي البيئة، نادي الإمام ورش.
فتم تفعيل مجموعة من الندوات من قبل التلاميذ من بينها:
*ندوة حول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
*اتفاقية حقوق الطفل
*ندوة حول اضطهاد المرأة: العمل المنزلي نموذجا.
*عرض شريطين حول الهجرة السرية و مناقشتهما.
*عرض حول الخدمات الاجتماعية : التعليم، الصحة، التشغيل و صندوق المقاصة.
*ندوة حول الربيع الأمازيغي.
*تصوير روبورطاج حول المرأة الإفرانية من طرف تلميذات المؤسسة و عرضه.
*عرض فيلم أمازيغي (حمو نامير) ومناقشة أبعاده الأسطورية.
لكن رغم كل هذه المكتسبات فان الحركة التلاميذية تصادفها مجموعة من العراقيل و التحديات أهمها:
*كون الثانوية غير مستقلة عن الإعدادية مما يخلق مشاكل في التنظيم.
*نقص في الوعي النضالي لدى التلاميذ.
*أغلبية التلاميذ يغادرون المؤسسة في أيام المعارك النضالية ولا يستمرون إلى آخر المعركة.
*عدد الفتيات المناضلات شبه محدود.
*تهديد الإداريين للتلاميذ أثناء الوقفات الاحتجاجية و المعارك النضالية.
*مواقف بعض الأساتذة المعادية للتلاميذ من قبيل أستاذ يريد أن يصبح الكل في الكل داخل المؤسسة بحكم موقعه كمنسق للأنشطة و الذي يعرقل أنشطة التلاميذ و يمارس الرقابة اللامحدودة حسب أهوائه.
*ضغوطات الآباء على التلاميذ.
*غياب امتداد نضالي للحركة التلاميذية خارج أسوار المؤسسة حيث تبقى حبيسة أسوارها.
*غياب حركة نضالية قوية بالمنطقة.
*نقص التوجيه و التأطير للحركة التلاميذية.
*عدم إجراء تقييمات لتجارب المواسم الدراسية السابقة نظرا لغياب العمل التوثيقي.
*غياب تنسيقات لتبادل التجارب النضالية للحركات التلاميذية بالإقليم أو الجهة.
4- حركة تلاميذية اخرى ممكنة ( 2007/2008) ادت التراكمات التي عرفتها مسيرة الحركة التلاميذية الى ظهور جيل جديد حمل مشعل النظال داخل التانوية تمتل في الاضراب الذي دخل فيه التلاميد لمدة ثلات ايام 12-13-14 مارس 2008 والذي ابان عن زيف كل شعارات "جودة التعليم " و عرى الواقع التعليمي بمؤسسة بئر انزاران وعن التلاعبات والتسيب الذي تعرفه المؤسسة , الشيئ الذي يطرح من جديد ازمة قطاع التعليم بالمغرب خصوصا بالنظر الى تراجع الدولة عن دعمه .
كل هذه المشاكل ستنعكس على الأفق النضالي للحركة التلاميذية خصوصا و الحركة النضالية بافران أ-ص عموما و تبقى الإمكانيات الذاتية شبه محدودة بالمنطقة لكن أبنائها قادرون على حمل مشعل النضال و تحمل مسؤوليتهم. و تتمثل إستراتيجية العمل الكفيلة باستمرار نضالية هذه الحركة في توحيد الجهود بين التلاميذ و الطلبة و التنسيق بينهم و تأطير التلاميذ و إمدادهم بالخبرات و توعيتهم بضرورة العمل النضالي داخل المؤسسة و خارجها. ثم ضرورة إيجاد وسيلة للتنسيق بين الحركات التلاميذية بالإقليم و الجهة لتبادل التجارب و توحيد النضالات عبر تنظيم منتدى إقليمي أو جهوي كخطوة أولية.