الخميس، 27 نوفمبر 2008

اطاك المغرب تحتج أمام السجن المدني لانزكان




أطلقوا سراح معتقلي افني ايت باعمران
بدعوة من مجلس التنسيق الجهوي لمجموعات اطاك المغرب بالجنوب تم تنظيم وقفة احتجاجية على الساعة الثانية عشرة و النصف يوم 24 نونبر أمام السجن المحلي بانزكان .
حضر الوقفة الاحتجاجية حوالي 100 مناضل ومناضلة من أعضاء مجموعات اطاك بالجنوب إضافة إلى ممثلين عن حركات مناضلة (الجمعية المغربية لحقوق الإنسان-النادي العمالي للتوعية والتضامن-أمل تمرسيط-جمعية ادرفين-النهج الديموقراطي) إضافة إلى عائلات المعتقلين .
ورغم الإنزال القمعي ووضع الحواجز في الطرقات والتطويق الأمني لجميع المداخل المؤدية لمكان الوقفة ، فان إصرار جمعية اطاك على تنظيمها في المكان والموعد المحددين كان كفيلا بإنجاحها .
رفع المحتجون شعارات منددة بالتهميش الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لمناطق افني / ايت باعمران ، مطالبين بتلبية المطالب الاجتماعية لساكنتها ، وإطلاق سراح معتقلي الهجوم القمعي لما عرف ب"السبت الاسود" في يونيو الماضي .
يأتي تنظيم هذه الوقفة في إطار برنامج نضالي للاحتجاج والتضامن مع نضالات افني ومعتقليها خاصة بعد التقرير الذي أنجزه معتقلوا افني بسجن انزكان ( قبيل إعلان الإضراب عن الطعام بتنسيق مع المعتقلين الصحراويين / مجموعة طانطان ) حول الوضعية اللاإنسانية التي يعيشونها بالمعتقل .
ويذكر أن ثلاث معتقلين تدهورت وضعيتهم الصحية:
- محمد عصام (المركز المغربي لحقوق الإنسان ) الذي يعاني من داء السكري .
- حسن اغربي (اطاك المغرب) الذي يعاني من مرض البروستات .
- ابراهيم بارا (اطاك المغرب) الذي يعاني من مرض الكلي حيث أوصى الأطباء بضرورة إجراء عملية جراحية مستعجلة له . وقد تردت حالته الصحية أكثر حيث حضر للزيارة العائلية صباح اليوم محمولا على أكتاف موظفي السجن وغير قادر على النوم ولا تناول الطعام منذ يومين من جراء آلام المرض.
وقد اختتمت الوقفة بكلمة عضو السكرتارية الوطنية لاطاك المغرب معبرا عن دواعي الوقفة والمطالب المرفوعة مع التأكيد على مطلب إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين (المعتقلين الصحراويين طانطان/اسا الزاك – طلبة مراكش – معتقلوا جمعية المعطلين ...)
يؤكد نجاح هذه الوقفة الاحتجاجية وصداها الجماهيري أن مسلسل الاحتجاج والتضامن مع النضال الاجتماعي لجماهير افني مستمر ولن ينتهي إلا بتنفيذ ما تطالب به جمعية اطاك المغرب منذ تقريرها الأول عشية الأحداث بدءا من إطلاق سراح المعتقلين وصولا إلى حوار مركزي جاد يفضي إلى تحقيق المطالب الاقتصادية والاجتماعية لجماهير افني .

السبت، 22 نوفمبر 2008

بيان لجنة معتصم الميناء 20 نونبر 2008

أمام الأوضاع الصحية واللاإنسانية لمعتقلي إفني/أيت باعمران والمعاناة التي يعيشونها بسجون النظام على طول الخريطة.و بعد مرور خمسة أشهر على جريمة (السبت الأسود)، المرتكبة من طرف الدولة المغربية ضد ساكنة سيدي إفني، لايزال النظام الدموي وزبانيته المنهزمة على أعتاب قلعة الصمود والمقاومة تتحين الفرص لممارسة ساديتها ضد شرفاء المنطقة بغدر و بشاعة.

فبعد المحاكمات الصورية، وتواصل الاعتقالات الجبانة، يخطط المخزن حاليا بتواطؤ مع ما يسمى(لجنة التنسيق و المتابعة ?! ) لحبك مؤامرة خطيرة تستهدف وحدة ملف معتقلي (أحداث سيدي إفني) وذلك وفق سيناريوهات مخزنية متعددة الأهداف نذكر من بينها:

أ‌- تجزيء ملف المعتقلين على خلفية أحداث إفني وتصنيفهم إلى (معتقلين سياسيين) و(معتقلي الحق العام)، والتغاضي عن محاكمة مسئولي وجلادي السبت الأسود
ب‌- كسر شوكة الحركة الاحتجاجية التي أضحت نموذجا يحتدا في الصمود والمقاومة والإيمان بالقضية.
ج- تمهيد طريق الانتخابات المقبلة لشرعنة مافيا انتخابوية –قديمة جديدة- حزب (الأصالة والمعاصرة) التراكتور.

وأمام هذه المؤامرات الدنيئة، التي وظفت فيها عناصر وصولية وانتهازية بإسم الدفاع عن المعتقلين أحيانا والتنمية أحيانا أخرى، نعلن للرأي العام ما يلي:

1- تأكيدنا على محاكمة مسئولي السبت الأسود.
2- رفضنا القاطع لتصنيف ملف معتقلي إفني أيت باعمران(خارج معتقلين سياسيين).
3- رفضنا القاطع لما يسمى (لجنة التنسيق و المتابعة ?! ) المتواطئة مع المخزن، لطمس الحقيقة.
4- مطالبتنا بالسراح الفوري لكافة المعتقلين دون قيد أو شرط.
5- دعوتنا الدولة المغربية للجنوح إلى حوار جدي ومسؤول مع الفاعلين الحقيقيين محليا.
6- استعدادنا للدخول في أقصى الأشكال النضالية لفرض مطالبنا التاريخية دون مساومة.
7- دعوتنا جماهير إفني وأيت باعمران إلى وقفة احتجاجية يوم الأحد 23 نونبر 2008 ابتداءا من الساعة العاشرة صباحا بحي بولعلام الصامد.
القمع لايرهبنا **** والموت لايفنينا

الاثنين، 17 نوفمبر 2008

صور للنشاط التكويني والدراسي الذي نظمته مجموعات أطاك بالجنوب (بإفران وتغجيجت ):











النشاط الجهوي لفروع اطاك بالجنوب
اختتمت اليوم16/11/2008 أشغال النشاط الدراسي التكويني الذي نظم بافران وتاغجيجت ابتداء من يوم 14 من طرف فروع اطاك المغرب بالجنوب (ايت ملول,اكادير,كلميم و النواحي,افني بالاضافة إلى شباب من تغجيجت). وقد حضره أزيد من 65 مشاركا.
ركز النشاط في اليوم الأول على دراسة التقرير الذي أصدره المجلس الأعلى للتعليم وزع على أربع ورشات حسب الأجزاء التي تضمنها التقرير:
1)-إنجاح المدرسة للجميع
2)-التقرير السنوي
3)-أطر المنظومة الوطنية للتربية والتكوين
4)- هيئة ومهنة التدريس
بالإضافة إلى ندوة تناولت موضوع الأزمة المالية العالمية أسبابها, امتدادها,وانعكاساتها
وفي اليوم الثاني تم استكمال ما تبقى من دراسة التقرير مع عرض لموضوع المسألة الاجتماعية بالمغرب الذي ناقش واقع الخدمات الاجتماعية والإجهاز النيوليبرالي على القطاعات الحيوية وضرب صندوق المقاصة..مع أمسية فنية ملتزمة في المساء.
أما اليوم الثالث فقد خصص لاجتماع مجموعات اطاك بالجنوب صباحا ,ليتم الانتقال في الزوال إلى تاغجيجت حيث نظمت ورشة عرضت التعريف بأطاك محليا , وقد لاقى ذالك استحسانا من طرف الحضور. أفرز النشاط تشكيل لجنة تحضيرية لاطاك تتولى مهمة توسيع النقاش في أوساط مناضلي و شبيبة تاغجيجت في أفق تأسيس لجنة محلية لأطاك المغرب .
لقد تميز النشاط الذي تحملت فيه اللجنة المحلية لافران الأطلس الصغير مسؤولية التنظيم والذي كان غالبية حضوره شبابا وشابات بمساهمته في توسيع أشكال اشتغال مجموعات اطاك بالجنوب ,وفتح نقاش واسع مع شبيبة المنطقة نحو التثقيف الشعبي المتجه نحو الفعل

الخميس، 13 نوفمبر 2008

إضراب إنذاري لمدة 24 ساعة


يخوض 33 من المعتقلين السياسيين في السجون الرجعية للنظام القائم إضرابا إنذاريا عن الطعام لمدة 24 ساعة ابتداءا من الساعة 8 صباحا ليومه الخميس 13 نونبر 2008.
ونذكر هنا بعض النقاط المطلبيةللمعتقلين:
- العزل على الحق العام كمعتقلين سياسيين
- الحق في التطبيب وبشكل مجاني.
- الزيارة المفتوحة في وجه العائلة والأقارب والإطارات المتضامنة.
- ضمان الفسحة يومي السبت والأحد وأيام العطل.
- الحق في القراءة والكتابة والإرسال واستقبال المراسلات.
- ايقاف الترحيل التعسفي والإختطاف ( حالة خديجة زيان).
- ضمان الكرامة للمعتقلين.
- الحق في تغذية سليمة ومتوازنة.

المعتقلون المضربون موزعون على سجون : سلا و تيزنيت وإنزكان ، 23 منهم من معتقلي انتفاضة سيدي إفني المجيدة ، و 10 من المعتقلين السياسيين الصحراويين.


تحية الصمود والكفاح
لرفاقنا وراء القضبان وإنها لمعركة حتى النصر.


الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008

السبت، 8 نوفمبر 2008

وتسقط الاقنعة عن الحوارات الزائفة ...


في الوقت الذي افسحت فيه جماهير افني و ايت باعمران الصامدة ، وكذا المعتقلون السياسيون في السجون ، المجال امام "لجنة المتابعة والنتسيق" للتحاور مع السلطات مركزيا حول نقطة اطلاق سراح المعتقلين كمدخل اساسي لحل تداعيات الهجوم الدموي المعروف بالسبت الاسود، واعلنت الجماهير الصامدة كذلك التزامها بالتهدئة لفتح باب الحوار ، أبت السلطات القمعية إلا أن تمعن في سياسة ذر الرماد في العيون ربحا للوقت متذرعة بتطمينات أبان مرور الايام دون نتائج ملموسة على زيفها . وما محاكمة مجموعة من المعتقلين السياسيين الباعمرانيين بمحكمة الاستئناف في اكادير يوم 04 نونبر 2008 إلا الدليل الصارخ على زيف الوعود التي يتم التلويح بها ، فقد كانت الاحكام الجائرة كالتالي :
· سنة سجنا نافدة : عمر اعراب - ميلود بوتكات – ابراهيم حربيلي – عبد الرحمان الذهبي .
· ثمانية اشهر سجنا نافدة : مصطفى القصبي – محمد العمراني .
· ستة اشهر سجنا نافدة : عز الدين امحيل .
إننا إذ نعلن صراحة وبوضوح أن صبرنا قد نفذ ، وبأن التهدئة التي التزمنا بها لإتاحة الفرصة امام الحوار مع السلطات مركزيا لحل الازمة على شتى مستوياتها ومن بوابتها الرئيسية وهي اطلاق سراح المعتقلين دون قيد او شرط والغاء كل المتابعات في حق المناضلين ، هذه التهدئة نعلن امام الملأ انها استنفدت كل مقوماتها .
لذا نعلن للرأي العام المحلي والوطني والدولي ما يلي :
1- إدانتنا الصارخة للاحكام الجائرة ضد مجموعة المعتقلين السياسيين الافناويين والباعمرانيين .
2- مطالبتنا باطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الافناويين والباعمرانيين
3- استعدادنا للدخول في معارك الامعاء الفارغة ( كشكل نضالي ضمن اشكال اخرى ) حتى اطلاق سراحنا .
4- دعوتنا جماهير افني والمنطقة وكذا عائلات المعتقلين اضافة الى كافة الاطارات الجمعوية والنقابية والسياسية والحقوقية المكافحة وكافة لجن الدعم المحلية والجهوية والوطنية الى مواصلة المسلسل النضالي الهادر حتى الانتصار .
5- تضامننا اللامشروط مع رفاقنا معتقلي الحركة الطلابية بمراكش وكذا الرفاق المعتقلين السياسيين الصحراويين في صمودهم وراء قضبان زنازن النظام .
6- تمسكنا الحازم بانه لا حوار ولا تنمية ولا سلم إلا بعد اطلاق سراح المعتقلين .
علمتني ضربة الجلاد كيف امشي على جرحي وأقاوم .. وأقاوم
لن أســــــــــــــــــاوم

07 نونبر 2008
عن المعتقلين السياسيين الباعمرانيين في السجن المدني بانزكان :
- ابراهيم بارا 81101
- مصطفى القصيبي 82315
- محمد العمراني 82316
- زكرياء الريفي 82034
- ميلود بوتكات 81723
- حسن أغربي 81935

الأربعاء، 5 نوفمبر 2008

مسيرة شعبية بطاطا دفاعا عن المدرسة العمومية.


بدعوة من النقابات التعليمية الخمس شارك ازيد من 3000محتج ومحتجة في مسيرة احتجاجيةعلى اوضاع التعليم بالاقايم كتتويج ليومي الاضراب 3و4والتعبئات النضالية التى عرفتها المنطقة من قبل الساكنة من اباء ومعطلين وتلاميد على الخصاص المهول في الاساتدةومشكل لاكتضاض في لاقسام حيت تتجاوز 50 تلميد في القسم ومشكل التغدية في الداخليات واستفادة المعطلين من الخصاص المهول في الاطر وقد جابت المسيرة بعض شوارع المدينة.

الاثنين، 3 نوفمبر 2008

أزمة الرأسمالية وجريمة الشركات


يفر المستثمرون اليوم من الولايات المتحدة الأمريكية، ويتواصل انخفاض الدولار، و يحضر التهديد بالتضخم الاقتصادي بشكل عسير أكثر من أي وقت مضى.هذه أزمة بنيوية في هيكلة الاقتصاد، بالإضافة إلى أزمة شرعية الرأسمالية النيوليبرالية التي تعدنا بغد متقلب مثل تقلب أسواق اليوم.
إن الضرر الذي أصاب سمعة الشركات التي شكلت في وقت مضى زبدة "وول ستريت" متواصل، ونهايته لم تلح في الأفق حتى الآن، الشيء المؤكد أن هذا الضعف قد أصابها قبل فضيحة "انرون".أما شرعية الرأسمالية العالمية كنمط مهيمن على الإنتاج، والتوزيع، والصرف ستستمر في الانحدار والتراجع حتى في قلب النضام البورصي. خلال الفترة الذهبية من ما يسمى ب" الاقتصاد الجديد" في عام 2000 أجريت دراسة استقصائية من طرف مجلة "بزنيس ويك" أظهرت أن 72بالمئة من الأمريكيين يرون ثأتير الشركات الكبيرة على حياتهم أكثر مما ينبغي، وهذا الرقم أعلى بكثير اليوم. كما أن الإفراط المتزايد في الاوراق المالية، أدى إلى انهيار شركات الانترنت في "وول ستريت" في الفترة الممتدة بين 2000 و 2001.أما احتيال الشركات فقد أصبح عنصرا من عناصر " الاقتصاد الجديد ". لتبسيط الفكرة، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار تطورين رئيسيين في سير واشتغال الرأسمالية العالمية على مر سنوات الثمانينات والتسعينات: إذ أصبحت العواصم المالية محرك الاقتصاد العالمي، وبروز أزمة فرط أو إفراط في الإنتاج في الاقتصاد الحقيقي. شهدت السنوات العشرين الماضية، تحرير الأسواق المالية والقضاء التدريجي على الحواجز التي تعيق حرية تنقل رأس المال بين البلدان وبين القطاعات (على سبيل المثال: القانون الذي يمنع المؤسسات المالية من الاستثمار في أنشطة تجارية أو مصرفية ) وكانت النتيجة انطلاقة مذهلة لنشاط المضاربة الذي جعل من التمويل القطاع الأكثر ربحا للاقتصاد العالمي حتى أنه مربح أكثر من الأنشطة التقليدية (قروض، أسهم، سندات) لقد أضيفت وسائل مالية جد مصطنعة, كعمليات: العقود الآجلة والمقايضات، في هذه العمليات ليست الأصول هي التي تنتج الأرباح، بل المضاربة حول التنبؤات بالأخطار.(المرتبطة بالأصول)
استقطاب القطاع المالي مقارنة مع قطاعات أخرى من الاقتصاد، مثل التجارة، أو الصناعة حدث بارز إذ تجاوز حجم التعاملات والتبادلات اليومية في الأسواق في النصف الثاني من التسعينات 1200 مليار دولار، هذا المبلغ يعادل قيمة التجارة في السلع والخدمات لمدة ربع سنة. مع اجتياح السيولة المالية لقطاع المضاربة – التي جاء معضمها من خارج الولايات المتحدة الأمريكية-زادت الشركات الضخمة من تبعيتها لتأمين رؤوس أموالها بالاستعمال الضخم للديون وبيع الأسهم المالية بدلا من تقسيم الأرباح.هذه التبعية ثم اعتمادها بصورة ملحوضة في النصف الثاني من التسعينات، عندما بدأت موجة الازدهار بالتعثر في سنوات حكم "كلينتون" .
هذه الموجة تسببت في انفجار عمليات الاستثمار، وأيضا في إفراط عام خارق للعادة في الأنشطة.والمؤشرات على ذلك واضحة لا لبس فيها، إذ سجلت صناعة برامج الكومبيوتر الأمريكية نموا سنويا بنسبة 40 بالمئة ، فالإنتاج أعلى بكثير من توقعات ارتفاع الطلب، أما صناعة السيارات العالمية فلم تتجاوز مبيعاتها 74بالمئة من أصل 70،1 مليون سيارة مصنوعة كل عام .بالنسبة للاستثمار في البنية الأساسية للاتصالات، فقد كانت الدرجة العالية التي تحملها الخلايا الكهروضوئية لا تتجاوز 2،5 بالمئة من طاقتها الإنتاجية . تجار التقسيط لا يقتصدون، فالموزعون الكبار العمالقة أمثال:"ك.مارت و وول مارت"، الذين ثأتروا من جراء الإفراط في كمية مبيعاتهم، وكانت هناك على حد تعبير الخبير الاقتصادي، "كاري شيلينك" " فائض في كل شيء تقريبا".
ويبدو أن الفوائد التي تعود على عالم الشركات في الولايات المتحدة الأمريكية، نمت بشكل مضطرد منذ عام 1997، مما أسفر عن موجة مفرطة من الاندماجات بين الشركات، البعض منها بمحفز القضاء على المنافسة، والبعض الأخر بغرض تجديد الأرباح، وفقا للعلاقات الخفية المعروفة بين الشركات باسم "التعاون".وتتلخص الاندماجات المهمة :بين "دايملر بنز و كرايسلر ميتسوبيشي" ، استرجاع "نيسان" من طرف "رونو" ، اندماج "موبيل" و"إكسون" ، الاتفاقية الموقعة بين " بي بي-أموكو-أركو" ، البرنامج الواسع "ستان أليونس" بين شركات الطيران ، اتفاقية "أميركا أون لاين" و "تايم وورنر" ، استرجاع" م س إ" من طرف "وورد كوم". في الواقع، العديد عمليات الاندماجات تجرى فقط للقطع مع النفقات الزائدة، ولكن ليس مع الربح، كما حدث على سبيل المثال في الاتفاقية الإعلامية بين "أميركا أون لاين" و" تايم وورنر" ، حيت لم تكن الاندماجات ممكنة ،منافسة متوحشة تقود الشركات إلى الإفلاس ، بما فيها الشركات العملاقة مثل "ك.مارت".
استمرارية الشركات في ظل هوامش ربح ضعيفة أو غير موجودة، يتطلب الاعتماد المتزايد على التمويل عن طريق مدا خيل البورصة، التي تتأثر هي الأخرى بالتزايد المالي للأنشطة التجارية و الاستثمارية الهجينة، مثل "ج ب موركان شيس" و" سالمون سميت بارني" و"ميريل لينش " الذين يمارسون مجهودا كبيرا جدا للإقناع بإبرام الاتفاقيات، وذلك لإخفاء الإغراء الضعيف بالنسبة لأرباحهم المالية وعدم أداءهم للإلتزاماتهم المالية، وبعض الشركات تسلك طريق العمليات المحدد أجلها وذلك ضد العملة المتعثرة، التي يتم الرهان بها، أما بعض الموجهين واسعي الخيال فيستثمرون في قطاع التكنولوجا العالية، هذه التقنية على ما يبدو مجددة ، وترتكز على المبادلات الوهمية ، وهدا ما أدى إلى ارتفاع الأسهم المالية في هذا القطاع إلى مستويات عالية (ستراتوسفيرية) ، حيت فقدوا كل علاقة مع الوضع الحقيقي والواقعي لشركاتهم ، على سبيل المثال: عرف نشاط" أمازون كوم" زيادة ثابتة في مسارها ، في الوقت نفسه الذي سجلت فيه الشركة أرباحا ، ولكن غيرها أمثال "ستار أبس" ، ليست لهم أية علاقة مع نشاط الإنتاج ، ويعمل بصفة رئيسية لتضخيم مصطنع لأسعار الأسهم بالنسبة للمشاركين بالرأسمال الاستثماري والقادة الدين يفضلون خيار تسليم مخزونهم كفرصة لملئ جيوبهم عن طريق البيع السريع ، بعد ذلك يتخلون عن الشركة ويختفون في نهاية الأمر .
في النهاية، تنبني التجارة على أساس الوهم، إذ لا يمكن التحكم فيها وهذا الواقع تجسد ضهوره في 2000، في تنضيف صدمة 4600 مليار دولار المستثمرة في البورصات ، وكما لاحضت مجلة "بيزنيس ويك" هذا المبلغ يمثل نصف الناتج القومي الإجمالي للولايات المتحدة الأمريكية ، وأربع مرات الابتلاع البورصي الذي ميز عام 1987 ، موجة من الازدهارات الطويلة المصطنعة لمدة ثلاث أو أربع سنوات ، مع حماقة تنظيف الاقتصاد ، لكن بالمقابل الولايات المتحدة الأمريكية دخلت في ركود عام 2001 وهذه هي الحماقة على وجه التحديد ، لان الواقع مزيف لمدة طويلة ، بوهم الازدهار الذي لن يكون لمدة طويلة إلا لتصحيح الاختلالات البنيوية الضخمة التي تم التسبب فيها إذا كان ذلك لا زال ممكنا.
في نهاية المطاف، ليست هناك سوى طريقة واحدة لجدب المستثمرين، إصدار تقارير إيجابية، هذه هي الحقيقة البسيطة والقاسية، التي أدت إلى تكاثر وانتشار تقنيات تزييف الحسابات، فالشركاء في إدارة مالية "إنرون أندرو فاستو" التي تبتكر وسائل تمكنها من تجنب أداء التكاليف والديون من ميزانيتها. و"وولد كوم" التي قد تستخدم أساليب أكثر دهاءا عن طريق نقل نفقات التشغيل إلى تكاليف الاستثمار. في هذا السياق، من إلغاء القيود التنضيمية، ونظرا لمعطى المفهوم النيولبيرالي لعدم التدخل المهيمن للدولة، لارساء قطاع خاص، مثل هذه الضغوط لا تجد صعوبة في التغلب على الفصل بين: الادارة ومجلس الإدارة، بين المحلل والوسيط، بين المراقب والمراجع. هناك احتمال أن يواجه الاقتصاد دوامة من الانحدار والجزر إلى أن يضعف شيئا فشيئا، ومجالس الرقابة على الشركات والمديرين التنفيذيين الذين فرضت عليهم المراقبة يجب عليهم التوقف على تحركهم وكأنهم في نظام موازين القوى، إنهم يجمعون الآن قواهم، للحفاض على وهم الازدهار- وكذلك على العلاقة مع المستثمرين الذين لا يشكون في أي شيء- أطول مدة ممكنة. هذه الجبهة الموحدة لم تدم لمدة طويلة، ولكن، بالنسبة لؤلئك الذين يعرفون الوضعية، الإغراء كان كبيرا للبيع قبل أن يعرف كبار المستثمرين مايحدت.فهم الأعمال التجارية ينتهي في الوقت المناسب، أخد المال وتجنب المتابعة القضائية.رؤية الأزمة في الأفق، "جيفري سكيلين"، الرئيس التنفيذي لشركة"أنرون"، استقال ونجح أن يفر مع 112 مليون دولار، حصيلة بيع مخزونها قبل أشهر قليلة من تراجع الدولار."دينيس كوزلوسكي" الرئيس التنفيذي لشركة " تايكو" ليس لديه نفس الحظ، إذ أنه ليس مسرورا لتسلمه 240 مليون دولار، لاعتقاده بأن هناك المزيد من المال لأخذه، لقد تم إيقافه بعد إفلاس شركته ويتابع الآن بتهمة التهرب من الضرائب. ومما لا شك فيه أن زعماء آخرين، سيتم تحديدهم، ومن يعرف، قد تشمل لائحة الأسماء الخسيسة "جورج دابليو بوش" و"ديك تشيني"، ولكن إذا كان المحتالون في كل مكان فمن الجيد التذكير أن أصل المشكل، هو كيفية اشتغال نمط الإنتاج الرأسمالي الفوضوي والغير المنضم، الذي تتحكم فيه التجارة، وأنها ليست شيئا يمكننا من خلاله التخلص من الصيغ التاريخية مثل:" ليست هناك رأسمالية بدون ضمير" أو الحلول التي يمكن التعامل معها بشكل مثير "الإدارة الجيدة للشركات". اليوم المستثمرون يفرون من الولايات المتحدة الأمريكية، والدولار يتواصل بالانخفاض، والتهديد بالإفراط الاقتصادي يحضر بشكل عسير أكثر من أي وقت مضى.هذه أزمة بنيوية في هيكلة الاقتصاد، بالإضافة إلى أزمة شرعية الرأسمالية النيوليبرالية التي تعدنا بغد متقلب مثل تقلب أسواق اليوم.
المؤلف: وولدن بيلو
تعريب: بولعلام محمد
أطاك كلميم والنواحي
اللجنة المحلية لافران أ/ص