السبت، 10 يناير 2009

معتقلو انتفاضة سيدي إفني بيان رقم 2



سجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن انزكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
08/01/2009
بيــــــــــــــــــــــــــــــــان رقــــــــــــــــــــــــــــــــــم 2

المعتقلون السياسيون الافناويون و الباعمرانيون وبعد انقضاء أزيد من 7 شهور على الزج بمناضلي انتفاضة افني آيت باعمران في غياهب سجني انزكان و تيزنيت و حشرهم مع سجناء الحق العام في شروط أقل ما يقال عنها أنها جهنمية و كارثية.
و رغم التزامهم بهدنة تكررت أكثر من مرة لإتاحة المجال للمسئولين و السلطات المركزية و بل وتدخلهم المباشر عن طريق النداءات المتكررة للجماهير الافناوية و الباعمرانية قصد ضبط النفس لإنجاح الحوار المركزي حول إطلاق سراح المعتقلين لطي صفحة الماضي.
و رغم التطمينات المتكررة و التي تلقيناها عن قرب إطلاق السراح في كل محطة وطنية و دينية ، فإن لغة التسويف طالت بل و سقطت كل الأقنعة عقب صدور ما يسمى ( تقرير لجنة تقصي الحقائق البرلمانية) الذي برأ الدولة و أجهزتها القمعية و حمل المناضلين مسؤولية أحداث يونيو الدامية بل وطالب التقرير بمعاقبتهم و متابعتهم، و انظافت جوقة الأحزاب البورجوازية و الرجعية و معها أبواقها الإعلامية التي فضحت أخيرا بموقف تبرئة الدولة وحملتنا هي الأخرى مسؤولية كل ما جرى.
إن إجماع نظام المغرب و دجاليه على إدانتنا يمثل بالنسبة لنا وساما آخر و شهادة تقدير نعتز بها و مستعدون لدفع ثمن نضال لا هوادة فيه من أجل مطالب المنطقة و كرامتها، صحيح أننا معتقلون في غياهب السجون لكن عزمنا و إرادتنا أقوى و أصلب من الفولاذ.
و صحيح أيضا أن أجسادنا تنخرها برودة و رطوبة الزنازن و تتآكلها مختلف الأمراض لكن أملنا بعدالة مبادئنا و شرعيتها لا يتزعزع. لقد طرحنا منذ اعتقالنا و معنا ساكنة المنطقة بأسرها بان البوابة و المدخل الرئيسي لطي صفحة يونيو الدامية و لأي تنمية حقيقية هو إطلاق سراح المعتقلين و تقديم اعتذار رسمي من الدولة لجماهير و ساكنة افني و آيت باعمران ، لكن المعادلة تم عكسها لتصبح التنمية المزعومة في واد و إطلاق سراح المعتقلين في واد آخر ( القضاء المستقل) و رغم المسيرات و الوقفات الاحتجاجية و قوافل التضامن يأبى النظام إلا ان ينهج سياسة دفن الرأس في الرمال ليبقى المعتقلون السياسيون في سجن تيزنيت و يبقى جزء أخر بسجن انزكان في وضعية لا هم محاكمون و لا هم في حالة سراح.
لهذا كله قرر المعتقلون السياسيون في سجني تيزنيت و انزكان الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام هذه المعركة ابتدأت منذ الأربعاء 7 يناير 2009 و تبقى مفتوحة على شتى الاحتمالات بما فيها الاستشهاد .
و إننا إذ نحي بحرارة صمود عائلاتنا في اعتصامها البطولي بحي بولعلام بافني الموازي لمعركتنا، و ننحني بإجلال لكل المناضلين و الساكنة المؤازرة لنا، و نشيد باعتزاز لكفاحية و قتالية الإطارات المساندة و المشكلة للجنة تقصي الحقائق الحقوقية المستقلة ( 14 إطار ) فإننا نعلن للرأي العام المحلي و الوطني و الدولي ما يلي:

1- عزمنا على النضال المستميت في معركة الأمعاء الخاوية داخل الزنازن حتى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بسجني تيزنيت و انزكان.
2- دعوتنا كافة الإطارات المكافحة لمساندة عائلاتنا و ساكنتنا الأبية بحي بولعلام بافني.
3- تحميلنا الدولة المغربية مسؤولية عواقب و مترتبات المعركة المفتوحة التي يخوضها المعتقلون.
نموت واقفين و لا نحيا راكعين

مجموعة انزكان: مجموعة تيزنيت:
كريم شارا العمراني محمد
أطبيب عبد القادر القصبي مصطفى
إبراهيم بارا أعراب عمر
زكريا الريفي عز الدين أمحيل
حسن أغربي إبراهيم حربيلي
زين العابدين الراضي الهواري الصولجان
ميلود بوتكات
عبد الرحمان الذهبي
بومزوغ الحسين
أحكون أحمد