الجمعة، 6 يونيو 2008

جديد المعطلين بتغجيجيت : الدولة تدفع المعطلين إلى الكارثة:
أمام تخادل الدولة اتجاه المطالب المشروعة للمعطلين بتبني سياسة التسويف والزرواطة في عهد الديمقراطية المشوهة أقدم أحد المعطلين بتغجيجت باقليم كلميم بإضرام النار في نفسه بعد استنفاد كل السبل (بلاغات، نداءات، بيانات وقفات ومسيرات ,اضراب عن الطعام... الخ) نفد أحد المعطلين بتغجيجت إقليم كلميم قراره بإضرام النار في نفسه نقل على إثره إلى منزله بعد تركه مرميا قرب السوق الأسبوعي أزيد من ساعة مما زاد من شدة الحروق التي أصيب بها المعطل وفي غياب أي تحرك للسلطة ولرئيس المجلس الجماعي وكذا الأطر الطبية العاملة بالمركز الصحي بالمنطقة في الوقت الذي كانت فيه السلطة منهمكة في توقيع اتفاقيات إغراق الواحات مع السفيرين الياباني والفلاندي ومع ممثل الامم المتحدة بالمغرب .
حصل كل هذا دون أن تكترت له لا الدولة ولا الحكومة ولا الأحزاب السياسية، وكأن الناس مجرد مجانين وليس عمق الأزمة التي سببها تقشف الدولة وحبسها التوظيف وتقليص الاستثمار العمومي وتقليص الميزانيات الاجتماعية ورفض تمتيع العاطلين من دخل هو الذي يدفع هؤلاء للاحتجاج بكل الطرق وصولا للا معقول.
من المفيد جدا أن ينكب المناضلون العماليون والحقوقيون والمناضلون بحركة المعطلين وكل المنتسبين لصف الطبقة العاملة والكادحين على نقاش سبل تعزيز القدرات النضالية للنقابات والجمعيات المناضلة درءا لبروز مثل هذه الأشكال السلبية في النضال.
أولى الخطوات للتقدم في هذا الاتجاه هو بعث تقاليد التضامن العمالي والشعبي بين الحركات الاجتماعية المناضلة وبين النقابات العمالية، وهذا يعني تمكين المعطلين من المقرات النقابية ودعم معاركهم ماديا وإعلاميا ونضاليا، أضف لذلك حمل النقابات العمالية لمطلب النضال ضد البطالة بما هي تهديد مباشر للقسم العامل من الطبقة ولا يفوتنا أن نؤكد أن استمرار ضعف تأطير الجمعية الوطنية والحركة عموما للمعطلين يشكل عاملا في بروز مثل هذه الأشكال.بتقوية جماهيرية الإطارات المناضلة والرقي بوعي منخرطيها ودرجة تنظيمهم وكفاحيتهم وبغرس مبادئ التضامن المتبادل بينهم يمكن الخروج من وضع الانحصار والضعف الحالي، والبدء في هجوم مضاد يتبنى مصالح العمال والمعطلين والتلاميذ والطلبة والشغيلة عموما وكافة الكادحين.
أيها المعطلين لاتنتحروا
ولكن ناضلوا