الخميس، 29 مايو 2008

تلاميذ وتلميذات ثانوية بئر انزاران بافران الأطلس الصغير إقليم كلميم: اضرابات حاشدة تعـري ادعاءات "جـودة التعليــم"
تشهد ثانوية بئر انزران باقليم كلميم غليانا و سخطا للتلاميذ والتلميذات بفعل تخبط الثانوية في مشاكل عديدة ، في مقدمتها الاكتظاظ وانعدام الكتب المدرسية في الخزانة رغم أداء التلاميذ لواجب الانخراط السنوي، غياب ستائر النوافذ والتلاعب بميزانية جمعية الآباء التي تستغلها المافيات المحلية لخدمة أهدافها الشخصية ,البرك المائية التي تأتي من مسالك التطهير الصحي. ضعف التغذية في القسم الداخلي و إعطاء التلاميذ مواد انتهت مدة صلاحيتها مما تسبب في تسمم بعض التلاميذ, ضعف تجهيزات القسم الداخلي, غياب آلة النسخ بالثانوية و وضعف البنيات التحتية بالمؤسسة التي هي اقرب إلى ماتر تاريخي من مؤسسة تعليمية( الحمام داخل الأقسام ) وغياب الماء الصالح للشرب صنبور واحد ل 1400 تلميذ وتلميذة....
دفع هذا الوضع التلاميذ والتلميذات إلى خوض عدة إضرابات متتالية يومية ووقفات احتجاجية منذ الأربعاء 12 مارس 2008 لإنذار الإدارة وكافة المسئولين، لكن المسؤولين تعنتوا ورفضوا التعاطي الجدي والمسؤول مع مطالب الشباب، ورغم تدخلات ومساندة الطلبة والمعطلين الدين نضموا حلقية نقاش مشتركة أمام الثانوية منددين بخطورة الوضع وذلك من أجل إيجاد حل لهذه المشاكل، صدت كل الأبواب في وجه المطالب وووجهت بلغة التهديد كان آخرها حضور ممثل السلطة المحلية ومعه رجل سلطة بقي في التانوية حتى حدود الساعة الواحدة والنصف وذلك لتخويف وترهيب التلاميذ.
رفع التلاميذ والتلميذات درجة احتجاجهم يوم الخميس13مارس2008 بتنظيم وقفة احتجاجية، ثم مسيرة حاشدة على الساعة العاشرة صباحا ابتدأت من الثانوية متوجهة إلى الساحة الخارجية للتانوية مرددين شعارات تندد بالتعامل اللامسؤول للمشرفين وكذلك بالسياسة التعليمية، والجدير بالذكر أنها شهدت انضماما كثيفا للطلبة ومعطلي المنطقة و وكدالك اطاك كلميم والنواحي وتوزيع بيان تضامني مع التلاميذ.
أمام إصرار التلاميذ سرعت السلطات بطلب الحوار مع ممثلي التلاميذ من أجل حل هذه المشاكل بحضور جمعية آباء وأولياء التلاميذ كان ذلك في الثانوية بعد عودة التلاميذ بمسيرتهم مهددين بالدخول في أشكال أخرى إن لم تحل مشاكلهم.
شباب اخر قادم لقد خطا شباب افران خطواته الأولى على درب التربية على الاحتجاج والنضال المنظم، وهي تربية ما أحوجه إليها في بلد لم يفتح الماسكون بزمام أمره بوجه الشباب غير أبواب الموت البطيء في أهوال البطالة والبؤس او الموت الفوري في محاولات الهجرة إلى الخارج. مشاكل التعليم نفسها متكاثرة ومتفاقمة على صعيد المغرب برمته. لأن لها منشأ واحد: سياسة الدولة البرجوازية التي دأبت على الحد من الميزانيات الاجتماعية، وبمقدمتها التعليم، على نحو يجعلها لا تساير الحاجات الشعبية المتزايدة. وهذا خيار طبقي لان البرجوازيين أقاموا نظام تعليم خاص بالنخبة ويبعثون أبناءهم للدراسة في الجامعات الراقية بالبلدان المغتنية، وهيئوا لأبناء الشعب تعليما رديئا يجعلهم يدا عاملة مسترخصة وروافد لجيش العاطلين. وهذا مضمون ما سموه بالميثاق الوطني للتربية والتكوين.
تتثيرهذه السياسة السخط في كل مكان، وبدأ السخط يتحول إلى نضال منظم بالعديد من الاعداديات والثانويات. فإضرابات التلاميذ متكاثرة، منها مؤخرا إقدام تلاميذ ثانوية الحسن الثاني ببوزكارن على الإضراب بسبب المشاكل التي تتخبط فيها التانوية. خلاصة القول، بدأ يتزايد عدد التلاميذ الذين وعوا ان التباكي، وانتظار المنقذ، لا يجدي نفعا بوجه هذه السياسة الطبقية، وان لا سبيل لتغييرها سوى الجهود الجماعية المنظمة لضحاياها. هذا ما يضع على عاتق المناضلين والمناضلات دعم الحركة التلاميذية الناشئة ونشر أخبار نضالاتها لرفع درجة الثقة في الذات وتوحيد الجهود على المستوى الوطني . هذا لان التلاميذ يخوضون نضالات يومية بالمدن والقرى لا يصل صداها سوى إلى نطاق ضيق، بل ان الكثير منها لا يبقى مجهولا بفعل العزلة وموقف الإعلام السائد. فقسم منه رسمي لا دور له غير طمس الحقائق المزعجة للحاكمين، بينما قسم آخر يزعم بنفاق الذود عن مصالح الكادحين لكنه يمتنع عمليا عن التعريف بنضالات الشباب، وبالكفاحات الشعبية عموما، كي لا يؤدي ذلك إلى تأجيج نار السخط الشعبي، والمس بالاستقرار والسلم الاجتماعي. ليس الاستقرار سوى ثبات أوضاع القهر التي يتضرر منها عشرات ملايين المغاربة لتنعم أقلية طفيلية نهابة، وليس السلم الاجتماعي غير الحرب اليومية التي تستهدف الملايين وتحرمهم من الحق في الحياة اللائقة.لذا فمهمة كل مناضل ومناضلة حقيقيين هي رعاية شرارات نضال الشباب بتوفير شروط تأججها وامتدادها، والتقائها بشرارات كفاح العمالي.

اطاك المغرب لمواجهة العولمة الليبرالية مجموعة كلميم والنواحي

ليست هناك تعليقات: